ان الصحافة اللعالمية والساحات السياسيه المختلف تتسأل عن سبب شراء السيسى لكل تلك الاسلحه المتطوره وما هو المغزى من ذلك ماذا يدور فى كواليس الحجر المغلقة لقيادات الدول وفى غرف الحرب المغلقة ماذا وؤاء تلك الاجتماعات الحربية وتلك التصريحات التى لاتنم الا عن قدوم شيئ وشيك القدوم ويطرق الابواب والكل يراوده نفس السؤال فى مصر وخارجها ماذا يحدث من وراء الابواب والتقارير المخابراتيه والسياسه العالميه ماذا وراء الحرب السوريه وتضامن روسيا معها هناك اشياء غريبه تحدث لاتنم الا عن خطر وشيك وخصوصا مع التصريحات الاسرائيليه الاخيرة المستفذه لطلبها من امريكا الوطن البديل للفلسطينيين …
حاملتي طائرات فرنسيتين من طراز ميسترال ؛ مروحيات قتالية روسية من طراز (كا-52) ؛ مقاتلات فرنسية من طراز رافال؛ بالإضافة إلي غواصات ألمانية وصينية جاري التعاقد عليها.
حاملة الطائرات المروحية ميسترال يبلغ طولها 200 متر وعرضها 32 متر وتستطيع حمل 16 طائرة هيلكوبتر و 60 مركبة و أكثر من 900 جندي.
مجموعة صفقات السلاح المصرية الأخيرة وصلت قيمتها إلي أكثر من 84 مليار جنيه مصري؛
الإجابة نتعرف عليها من خلال هذا التقرير الذي نشرته صحيفة ” دي فيلت ” الألمانية وترجمه من الألمانية : إسماعيل خليفة حصرياً لموقع ( صحافة ألمانية ) الإخباري.
في إسبوع واحد أعلنت الحكومة المصرية عن صفقتين كبيرتين من الأسلحة أولهما حاملة الطائرات المروحية فرنسية الصنع من طراز ميسترال وثانيهما 50 طائرة مروحية روسية الصنع من طراز (كا 52 ) كانت روسيا تعتزم تسليح الحاملة ميسترال بها قبل إيقاف الصفقة بسبب الأزمة الأوكرانية.
صفقة الميسترال بلغت قيمتها قرابة 950 مليون يورو أما صفقة الطائرات الروسية فبلغت قيمتها 3.5 مليار يورو.
وفي فبراير الماضي أعلنت الحكومة المصرية عن شراء 24 طائرة مقاتلة فرنسية الصنع من طراز رافال وفرقاطة بحرية بقيمة 5.2 مليار يورو.
في فبراير أيضاً أعلن وزير الصناعة الألماني زيجمار جابريل عن الموافقة علي بناء غواصتين لمصر إضافة إلي غواصتين أخريين من المزمع تسليمهما لمصر بحلول عام 2017 وتبلغ القيمة الإجمالية للغواصات الألمانيات الأربع إلي 2 مليار يورو.
من جهة أخري أعلنت الصين تلقيها طلباً مصرياً بتوريد غواصات صينية جديدة.
صفقات السلاح الضخمة تلك أثارت إهتمام الخبراء والمراقبين ودفعتهم للتساؤل عن السبب وراء تلك الصفقات وما جدوي تلك الصفقات بالنسبة لدولة مثل مصر.
ويظهر عدم جدوي تلك القطع البحرية في تصريحات المركز الإعلامي للسفارة المصرية في برلين والتي جاء فيها أن البحرية المصرية في حاجة إلى تلك القطع البحرية “في إطار الحرب علي الإرهاب خصوصاً في شمال سيناء “؛ حيث أن خطر الإرهابيين في سيناء يكفي للتعامل معه طائرات الأباتشي الأمريكية والطائرات الفرنسية بدون طيار ولا داعي إذن لشراء قطع بحرية باهظة الثمن لا تجدي نفعاً مع مجموعات صغيرة من المقاتلين يتحركون علي الأرض بأسلحة متنقلة.
كما أن المتطرفين في ليبيا أيضاً لا تجدي في مواجهتهم لا الغواصات ولا حاملات الطائرات .
شراء ود أوروبا
سبب آخر وراء شراء مصر كل تلك الأسلحة يشير إليه “شتيفان رول” خبير الشئون المصرية بمركز العلوم السياسية الألماني (SWP ) حيث يقول : ” من خلال صفقات السلاح الجديدة يحاول نظام السيسي شراء علاقات طيبة مع أوروبا التي تستفيد مادياً من تلك الصفقات “.
وأضاف “رول” : ” السيسي يحاول أيضاً إستعادة سمعة مصر التي فقدتها في السنوات الماضية ”
وذلك بالرغم من الإنتقادات الدولية للسيسي بسبب عزله لأول رئيس منتخب ديمقراطياً وتعامله العنيف مع كل المعارضين السياسيين في البلاد.
الخبير الألماني شتيفان رول أشار أيضاً إلي تعيين السيسي للواء محمد العصار وزيراً للإنتاج الحربي وهو الرجل المعروف بأنه “وزير خارجية المجلس العسكري في مصر” وكيف أن السيسي يحاول الإستفادة من علاقات العصار بالولايات المتحدة والدول الغربية لتعزيز مواقف مصر في الأمم المتحدة حيث يمتاز العصار بالخبرة في هذا المجال وكان قد سافر إلي الولايات المتحدة الأمريكية في 2011 لتعزيز التعاون الإستراتيجي بين البلدين.
خبير التسليح “جيرمي بيني” يؤكد في هذا الصدد أن الجيش المصري لا يتلقي الدعم من الأمم المتحدة فحسب بل يتلقي دعماً كبيراً من دول الخليج أيضاً : ” السعودية والإمارات ستساعدان بشكل مباشر أو غير مباشر في تمويل صفقات السيسي الأخيرة من السلاح”.
الدعم الخليجي للسيسي يأتي بسبب عدم قدرة السيسي وحده دفع فاتورة كل تلك الصفقات في ظل الحالة السيئة للإقتصاد المصري وإرتفاع نسبة البطالة إلي 13% وعدم تجاوز النمو الإقتصادي 2% وحالة ركود كبيرة للسياحة.
لكن “شتيفان رول ” خبير الشئون المصرية بمركز العلوم السياسية الألماني ( SWP ) له رأي آخر في هذه النقطة تحديداً حيث يري أن الجيش المصري يملك عدة مليارات من الدولارات في صورة أموال سائلة غير مدرجة في الميزانية العامة للدولة ويتم الإنفاق منها علي صفقات السلاح.
لعبة السيسي المحفوفة بالمخاطر